احتل حارس مرمى المنتخب العراقي بكرة القدم المركز الاول على مستوى حراس مرمى القارات 2009، بحسب موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على شبكة المعلومات الدولية.ووفق القائمة التي نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم على شبكة المعلومات الدولية اول امس الاثنين:
إن محمد كاصد حارس مرمى المنتخب الوطني العراقي بكرة القدم احتل المركز الاول على مستوى حراس مرمى كأس القارات 2009 متقدما على حارس مرمى المنتخبين الجنوب افريقي والاسباني.واوضح الموقع: ان محمد كاصد جمع 8,55 نقطة من عشر نقاط ،فيما جاء حارس مرمى منتخب جنوب افريقيا كوهين في المركز الثاني جامعا 7,20 نقطة ثم حارس مرمى المنتخب الاسباني ايكر كاسياس في المركز الثالث برصيد 6,55 نقطة.واجمع عدد من مدربي حراس المرمى المحليين من المحترفين خارج العراق على ان مشاركة منتخبنا الوطني في بطولة كأس القارات بجنوب افريقيا قد افرزت عن كسب “حارس مرمى مميز” بتشكيلة المنتخب.
وقال عامر عبد الوهاب مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني المشارك في بطولة كأس القارات : إن الفرصة الكبيرة التي منحتها للحارس محمد كاصد كانت مهمة جدا بالنسبة له خاصة وانه مثل المنتخب الوطني العراقي في بطولة كبيرة ومهمة مثل كأس القارات.
واضاف وهو حارس دولي سابق بان بطولة كأس القارات افرزت حارسا جيدا للمنتخب العراقي سيكون له شأن كبير في حراسة المرمى العراقي على مدى السنوات المقبلة.
وتابع : ان كاصد يتمتع بمؤهلات فنية جسمانية جيدة وله القدرة على التوقع والاحتراس من الكرات المباغتة والقوية وهذا الامر تجسد كثيرا في المباريات الثلاث لتي لعبها مع المنتخب الوطني في البطولة.
وكان محمد كاصد، وهو الحارس البديل للحارس نور صبري في المنتخب ، قد شارك في بطولة كأس القارات في المباريات الثلاثة لمنتخبنا الوطني واهتزت شباكه مرة واحدة في غضون اللقاءات الثلاثة.وحافظ كاصد عن عرينه اذ لم تهتز شباكه في مباراتي جنوب افريقيا ونيوزلندا، لكن هدفا واحدا وبخطأ دفاعي دخل مرماه عن طريق الاسباني دافيد فيا.
من جانبه قال المدرب الاسبق لحراس مرمى المنتخب الوطني قاسم محمد، المحترف حاليا في نادي الشعب الاماراتي : ان بطولة كأس القارات اهدت للمنتخب العراقي حارسا مميزا تمثل بالحارس محمد كاصد الذي يمكن ان يتطور مستواه بشكل سريع في المباريات المقبلة للمنتخب الوطني.واضاف المدرب الملقب بـ (أبو حديد) وأشرف على تدريبات حراس مرمى المنتخب الوطني ايام المدرب الراحل عمو بابا وتواجد مع الملاك التدريبي للمنتخب الوطني في بطولة كأس العالم في المكسيك عام 1986: ان محمد كاصد تمكن من استغلال الفرصة التي منحت له في بطولة كأس القارات وبرهن على انه الحارس القادم في المنتخب العراقي من خلال المستوى المتميز الذي ظهر فيه خلال منافسات البطولة.وان منتخبنا بحاجة ماسة الى حراس من طراز محمد كاصد خاصة وان المنتخب لديه استحقاقات مقبلة ولابد من ان يكون مركز حراسة المرمى فيه من الحراس من هم قادرون على الدفاع عنه مثلما ان المرمى العراقي كان زاخرا بالنجوم من أمثال حامد فوزي وستار خلف ورعد حمودي وفتاح نصيف وكاظم شبيب وغيرهم.وشاطر مدرب الحراس السابق للمنتخب الوطني احمد جاسم رأي عبد الوهاب وابو حديد فيما وصل اليه الحارس محمد كاصد.وقال جاسم : إن الكرة العراقية ولودة باللاعبين والحراس وطالما اختفى حراس وظهر بدلاء لهم بنفس المواصفات.
ودائما ما كان يقف في المرمى العراقي حراسا افذاذ على مدى تأريخ الكرة العراقية”.
وبين ان “الحارس الشاب محمد كاصد اخذ فرصة كبيرة في بطولة كأس القارات وبرهن من خلال المباريات الثلاث التي لعبها امام جنوب افريقيا واسبانيا ونيوزلندا على انه الحارس الذي ينتظره مستقبلا متميزا في المنتخب الوطني.وكان مدرب حراس المنتخب عامر عبد الوهاب قد اختار الحارس محمد كاصد ليكون اساسيا في بطولة القارات رغم تواجد الحارسين نور صبري وعدي طالب في تشكيلة المنتخب العراقي.
واردف احمد جاسم : ان الحارس كاصد من الحراس الشباب الجيدين. مشيرا الى ان المنتخب الوطني كسب حارسا امينا وكبيرا رغم الخروج المبكر من منافسات البطولة العالمية.
ومحمد كاصد هو الشقيق الاصغر للحارس الدولي ونادي القوة الجوية وسام كاصد، وهو من مواليد العاشر من شهر كانون الاول عام 1986، ومثل منتخب الشباب عام 2006 في نهائيات آسيا بماليزيا، ثم المنتخب الاولمبي في دورة الالعاب الآسيوية (آسياد الدوحة) في ذات العام والتي نال فيها العراق الميدالية الفضية الى جانب مشاركته في تصفيات دورة بكين الاولمبية، ثم المنتخب الوطني منذ عام 2006 حيث كان ضمن القائمة المشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا 2007 التي فاز بلقبها العراق وتصفيات كأس العالم ودورة الخليج العربي في مسقط مطلع العام الحالي.
ومثل كاصد فرق المحمودية والكرخ والشرطة قبل ان يستقر في الزوراء مطلع الموسم الكروي الحالي بمعية مدرب حراس المرمى عامر زايد.