_خارجون من دائرة الضوء_

_خارجون من دائرة الضوء_

للسيل المكتظ بروائح
القرابين ,

وهي تمتد

بشعبها القزحية

داخل أسراب من
الغربان ,

التي تعودت أن تجوب
نوافذهم ,

منذ أن لامست

العدسات ظلال
تحركاتهم ..

لازال عمر الطريق

يلتف على أقدامهم

بمرثونات تتقافز بين
أكفهم

التي تقاطرت على
سبابات إلتصقت

بها عنوة

لتمسد خشونة المعنى
,

المعنى الزجاجي
السواد ,

وهو يحاول سبر أغوار
تحشدت

في إحدى غابات الإسفلت

الممتدة نحو جماجمهم
,

وهي تمارس فن
البداية

عند القارعة الأولى

لسحب الديناميت

العالق بلا توقف ..

المحتشدون بسنابل الأقنعة
,

يرددون تراتيل
الحياة ,

وهم يتراشقون ( بالأدوار
,

واللوحات , والشموع
, والخضر , والثلوج )

وفي نهاية الملح
الذي

علق بنهاية أكتافهم

كان التعثر واضحا

حيث للموت إنتماءات
تحترس

بخنادق السيد الكون ,

وهو يجعلهم يبتلعون

قاطرات الأسئلة ,

ويمضغون بقايا الشمس
التي تحجرت

على أنوفهم ,

لتمتحن برغوة
السنوات

لزوجة المعنى ,

وهشاشة اللغة ,

وتسربها من جسد
الكلام ,

الذي تناسل من رحم
السواد ,

ليصطف بلا ألوان عند
بوابات التفسخ

وفراديس العتمة
الباردة

المحاطة بأعمدة
البنفسج

الممزوج بكرنفالات الألم

المنفي نحو دوائر
عرض البلاد

والنواقيس والأزمنة
المحنية ,

وهي تستجدي سذاجة
المابعد

خارج نعش
الـ(.......) ,

المتدلي من أعلى نزف

لسكون يتعكز

على ضباب يتناثر بين
شفاههم

تمهيدا لطقوس الرفض

الساطع على جهات
جباههم المدببة ,

(دونما صحائف)

تتراقص النواميس
الرخامية

مع شفق المسافات ,

وهي تتعرق التيه

في كل إتساع لصقيع
النهاية ,

النهاية الظاهرة على
أفكارهم المتفسخة ,

حاملة لخدع البياض

المختوم بنياشين
موزعة

بين إنشطار الأدمغة
,

وخروج السلالات
القرنفل ,

والقراءات المشفرة
مع تشكل الرؤيا

في خطوط توازت

عند إمتدادات المدن
,

حيث بائعي يانصيب
الفتوحات المرقطة

بلون الموت ,

وهو يتكلس مثل نبوءات
الشفق

الراحل نحو زرقة الأجساد

عند الدوران البرزخي

وتجمع جزيئات التابو
المطلق

لكل أسفار ( الزندقة
, والاحتقان , والترهل )

لقداسة الألسن

التي عشقت سكون
القناديل ,

وهو يستمر بالتنقل

على رقعة الأجسام ,

يستبيح إرتفاع درجات
الصفر,

ليرمي جمرات قداسته
من أعلى نهاية

وينزف وابلا من
السكون ,

( السكون ) المكدس
بين الفراغات ,

(الفراغات ) التي
أنجبت

من دم الكون سحابة

تسيل منها روائح
الانتظار ,

حيث الطابور الممتد

في سطور الخوف ,

وهو يتقطر من أفواه

زرعت على الوجوه ,

وهي تتجول في دهاليز
اليقظة

الغارقة في المتاهات
الموصدة ,

حيث السواد يكتظ
بالنواح ..

يعلب في غفلة ويولد
في بياض ,

مثل نبتة توشحت
ألوانها

في الزاوية الألف

من هندسة القدر

(القدر) المحشو

بإبتسامات

يرش من بريقها الطريق ..

مًشًِْكَوٍرٌٍ
كَلبٌَِيَ
مًنْوٍرٌٍ
يَآ
غًآليَ
تُِِّْحٍّيَآتُِِّْيَ
جًِْآرٌٍحٍّ آلعًٍيَوٍنْ